السبت، 23 يونيو 2012

أمنيات مؤجلة

كنت اظن ان الكتابة تستطيع ان تزيح  بعض " الغم " الرابض علي قلوبنا ولكن حتي الكتابة اصبحت صعبة بالنسبة لي هذه الأيام 
ليس خوفا من " امتحان الجبر " لا سمح الله ولكن من مستقبلي " اللي ملوش معالم " ، من صور الشهداء واغاني الثورة التي تلاحقني 
يا ربي 
أصبح النور بعيد والظلام قاتم ولاشي سوي بعض الهمهمه الموجعة 
أمنيات مؤجلة هي قسط من الوجع من وجع القلب من وجع مصر 
ربما تؤلم ولكنها واقع 
وحيث ان رغبتي في الكتابه ملحه قررت جمعها والمشاركة بها كتدوينة كاملة  ( لليوم الثال والرابع والخامس ) 
لعل الإلهام يأتيني و أكملها 

( 1 ) - تقريبا - 

( 2 ) 

( 3 )  _ تعليقا علي محاكمة القرن - 
(4) حلاوة الموسم
http://www.facebook.com/notes/sig-bella/%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%85/10150753647983056



هو أب في الخمسين من عمره بدأ ضهره في الانحناء ، يتجول في شوارع بلاده الحزينة ويري مظاهر غريبة ، شوادر ملونة ، زينة مرصعة بالالوان المبهجة ، وفي القهوه تلفاز مفتوح علي قناة دينية يهنيء فيها الداعية الأمة الاسلامية بالمولد النبوي الشريف
عندئذ أدرك سبب مظاهر الزينة 
شادر كبير ملون بالأحمر المزين بالدوائر الزرقاء العريضة وشاب يقف ومن حوله اشكال عديده للحلويات الموسمية التي تعتبر اهم مظاهر الاحتفال في بلادنا 
ذهب ليشتري منه كما تعود دائما
عاد للمنزل محملا بالتعب و الحلوي أيضا ، نادي بصوت عال علي ابنته وابنه 
جاءت ابنته سريعا تحاول شد الكيس من يديه وهو يمسك به بقوة ويبتسم ويخبرها ان تنتظر وهي مصره علي ان تسحب منه الكيس حتي سقط 
وتبعثرت حلوياته الملونة  و أقراص الشمس اللامعة علي الارض واذا بـ نظرة خيبة الامل في عينيها : " ايه ده انا مبحبش الحمصيه أنس اللي بياكلها ده كله حمصيه " 
وبدأت تنادي أنس بصوت عالي وساخر ليأتي ويأخذ حلواه وتقول بصوتها الساخر : " طبعا دلوعه بابا .. ما ترد يا كابتن " 
وعندما لم يجيب نظرت الي نفسها وتذكرت لما ارتدت ملابسها السوداء 
حكمت علي دموع عينيها بالاعدام وانسحبت بهدوء بعد ان تركت والديها يبكيان 
وظلت الحلوي ملقاه علي الأرض تشارك جدران هذا المنزل الحزن حتي تحولت الي حلقات سوداء ولم يأكلها أحد

------------------------



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق